الفلسطيني بين عسل اللهفة ومرايا الأحداث

عن دار ضفضاف ودار رامان صدرت رواية عسل المرايا للإعلامي والروائي الفلسطيني نافذ أبو حسنه الذي وهب قلمه وإبداعه ليشعل بمجاز الضوء حكاياتنا بما فيها من عسل ومرارات وفي كل الحكاية تبقى قداسة المبنى والمعنى لفلسطين والمدن والاماكن اللصيقة بها شوقا وتعبا وحنين يلامس شكلها وهويتها الفائقة التوهج والإندلاع رغم حكلة الحاضر والمتاح وفي ساحة حب وحرب ومساحات وأمكنة إختلاط الأبيض بالأسود وانعدام التوازن وتشوش الرؤيه والمشاعر ولدت رواية عسل المرايا لتؤنس الأحداث والتاريخ وأوجاع الجغرافيا وتدفعنا لنأخذ معها صورة تذكارية بخلفية مشروعية اللهفة والإنتماء الذي يضمر عاطفة انسانية هي سمة من يكتبون بالدم طريق العودة إلى فلسطين والرواية هنا هي نداء متواصل يحمل مرارات وعسل الأمكنة والغربة والتجربة والأرض الهاربة من تحت الأقدام

وفي الرواية تهب أسئلة من أجواء الإحساس بالأماكن والأحداث التي تعيش فينا ونعيش فيها بحزن وارق وعلى أكثر من صعيد بما تكشفه مناخاتها وشخصياتها التي تشبهنا ونشبهها من الوجع والفرح القريب والبعيد

إنها رواية الفلسطيسني المتنقل ما بين مقام البقاء ومقامات العودة والإشتياق.

حيث لم يغب حلم العودة إلى الوطن رغم كوابيس الطريق وحواجز القهر وألم الغياب وفي الرواية تبرز الكثير من الأحداث بصياغة انسانية تظهر تفوق آلة قتل العدو وشغف الصبر والمواجهة للأبطال والمدن حيث تشكل الرواية مرآة للحب الذي نعيش ونضحي لأجله