بدأت تتضح خلال الأيام الأخيرة نتائج الزيارة التي قام بها الملك الأردني عبد الله الثاني إلى مدينة رام الله، ولقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فقد استؤنف الأحاديث بقوة عن إمكان العودة إلى المفاوضات، وتحرك المبعوثون الأمريكيون من جديد، في حين تحضر الرباعية الدولية، لعقد لقاءات مع طرفي التفاوض الفلسطيني، والصهيوني أواسط الشهر الجاري. متابعة قراءة “مقترحات ناصر جودة تتحول إلى خطة عمل للمفاوضات”
عباس ومحاصرة الحلم الفلسطيني
أثارت تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقناة تلفزيونية «إسرائيلية» الكثير من ردود الفعل الغاضبة. التصريحات خطيرة جداً، وتستحق ما صدر من ردود فعل، بل وأكثر من ذلك بكثير. لكن الحقيقة أن لا شيء يمكن اعتباره مفاجئاً في هذه التصريحات، باستثناء وقاحتها، وشدة وضوحها، في التعبير عما يجول في خاطر الرجل وما يتبناه من مواقف ورؤى. التصريحات إذاً منسجمة تماماً مع سياق النص الذي يعتمده رئيس السلطة منذ وقت طويل. ولعل ما هو أسوأ من التصريحات نفسها، تلك التوضيحات التي تبارى الناطقون باسم السلطة لتقديمها، منكرين تارة أن يكون الرئيس قد تنازل عن حق العودة، ومدعين في أخرى أن القناة «الإسرائيلية» قامت بالاقتطاع والتزييف، وانتقاء مقاطع محددة، لإخراجها من السياق العام لكلام السيد عباس. الحقيقة مرة أخرى أن عباس كان «صادقاً» فيما قاله، أما المتحدثون باسمه فيكذبون.