لا أظن أن فلسطينيا في المنفى, أي ممن أمضى جلّ حياته خارج حدود فلسطين الجغرافية والاجتماعية, قد كتب نصا روائيا بمثل هذه الجذالة والبهاء اللذين جاءت بهما رواية “عسل المرايا” للمبدع/المثقف نافذ أبو حسنة, منذ زمن جبرا إبراهيم جبرا, بجملة رواياته التي بلغت ذروتها في”البحث عن وليد مسعود”, أي أن ما بين هذا وذاك نحو ثلاثة عقود من الزمان, تفصل ما بين عام 1978 العام الذي طبعت فيه “البحث عن وليد مسعود” والعام 2015 الذي طبعت فيه “عسل المرايا” .
نافذ أبو حسنة محطة بيروتية
في مناسبة «أسبوع الأسير الفلسطيني»، تدعو جمعية «ممكن» اليوم بالتعاون مع «ة» إلى حضور توقيع رواية «عسل المرايا» (منشورات «ضفاف» ــ 2015) للإعلامي والكاتب الفلسطيني نافذ أبو حسنة (1961 ــ الصورة)، في المقهى البيروتي.
العمل هو الثاني لأبو حسنة بعد «مقام البكاء» («دار ابن رشد» ــ 2000). في هذا الكتاب الذي يقع في 306 صفحات، يجول المؤلف بين بغداد وبيروت وغزّة، بين 1990 و2010، إذ تشكّل حال هذه المدن الثلاث مرآة للعالم العربي كلّه.
الأخبار اللبنانية 20/04/2017
حين يصير الوطن حقيبة
انتصار الدنان
حين يصير الوطن حقيبة سفر يحتضنها المرء، يجرّها خلفه أينما كانت وجهته، يظل عبق تراب الأرض مربوطًا بتلك الحقيبة.
ورواية “عسل المرايا” للكاتب نافذ أبو حسنة هي تلك الحقيبة التي تنقّل الكاتب بها من بلد إلى آخر عبر شخوصه الذين اختارهم لها، فقد حملت تلك الحقيبة حروب الوطن العربي التي صار يتتالى بعضها خلف الآخر، تشهد انهزامات وانكسارات على امتداد الفترة التي اختارها الكاتب لروايته. فقد عبّأ الكاتب في حقيبة ترحاله المستمر تلك النزعة الإنسانية والصراعات الداخلية التي يشعر بها الإنسان، تلك الاختلاجات التي تختلط مرات عدة بالحب والخوف، التمرّد والهزيمة والانكسار، تختلط بالترحال الدائم الذي يحمل وجع المغيب، وحرقة اللااستقرار.
الكاتب نافذ أبو حسنة يوقع روايته “عسل المرايا” في صيدا
بدعوة من مركز معروف سعد الثقافي وتحت رعاية أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد وقع الكاتب الفلسطيني نافذ أبو حسنة روايته: “عسل المرايا” وذلك بحضور ممثلى أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية وحشد من المثقفين والشباب في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا.
متابعة قراءة “الكاتب نافذ أبو حسنة يوقع روايته “عسل المرايا” في صيدا”
الفلسطيني بين عسل اللهفة ومرايا الأحداث
عن دار ضفضاف ودار رامان صدرت رواية عسل المرايا للإعلامي والروائي الفلسطيني نافذ أبو حسنه الذي وهب قلمه وإبداعه ليشعل بمجاز الضوء حكاياتنا بما فيها من عسل ومرارات وفي كل الحكاية تبقى قداسة المبنى والمعنى لفلسطين والمدن والاماكن اللصيقة بها شوقا وتعبا وحنين يلامس شكلها وهويتها الفائقة التوهج والإندلاع رغم حكلة الحاضر والمتاح وفي ساحة حب وحرب ومساحات وأمكنة إختلاط الأبيض بالأسود وانعدام التوازن وتشوش الرؤيه والمشاعر ولدت رواية عسل المرايا لتؤنس الأحداث والتاريخ وأوجاع الجغرافيا وتدفعنا لنأخذ معها صورة تذكارية بخلفية مشروعية اللهفة والإنتماء الذي يضمر عاطفة انسانية هي سمة من يكتبون بالدم طريق العودة إلى فلسطين والرواية هنا هي نداء متواصل يحمل مرارات وعسل الأمكنة والغربة والتجربة والأرض الهاربة من تحت الأقدام
نافذ أبو حسنة: مآلات النضال والحبّ
في روايته «عسل المرايا» (منشورات ضفاف)، يجول الكاتب الفلسطيني في ثلاث مدن هي بغداد وبيروت وغزّة. حال هذه المدن تشكل مرآة للعالم العربي كله
يجول الكاتب الفلسطيني نافذ أبو حسنة في روايته «عسل المرايا» (منشورات ضفاف) في عالم فسيح يُدرك فيه الكاتب مدناً ثلاثاً في الظاهر هي: بغداد وبيروت وغزّة. معنى هذه المدن وما يدور فيها ينسحب على العالم العربي كله. الأفق مفتوح ظاهرياً، لكنه محكوم بعجز التخّطي حتى ليبدو كحاجز تقع الآمال وراءه. الحلم نفسه في رواية «عسل المرايا» خجول ومُتخفٍّ، هذا إذا وجد أصلاً، وتقريباً هو ملحق لا فائدة منه ولا يخدم وقائع عربية صارخة ومهينة على صعد كثيرة، إنسانية وسياسية وغرامية، ما برحت تتساقط وتتهاوى في معنى عدم النجاة، لأي فرد ولأي فكرة.
متابعة قراءة “نافذ أبو حسنة: مآلات النضال والحبّ”
نافذ أبو حسنة: هنا سلام… هنا بيروت
تمارس «عسل المرايا» (منشورات ضفاف) لعبة المكان وإعادة صياغة المدن. والمقصود هنا بيروت التي تمكن ناسجها الفلسطيني مجدداً بعد محمود درويش، من تقديم شاطئها، ومقاهي روشتها، وشارع الحمرا، ونهاراتها ولياليها
أيهم السهلي
بينما تدخل عوالم رواية ما، تنجدك أحياناً سعة الأفق في معرفة حيثيات مكان أو زمان الرواية في الواقع، فتصبح على مقربة من النص، والغوص في عوالمه يكاد يكون بمثابة الوثب داخل نبع عذب، إلا إذا خذلك الكاتب الذي لم يقتل نفسه في نصه، فوجدت المكان كما تعرفه لا كما أرادته إحدى الشخصيات أن يكون، ليوهمك في لحظة معينة من صفحات الرواية أن مكان الشخصية هو المكان الذي تعرفه ذاته.
“عسل المرايا” لنافذ أبو حسنة: عندما يشاغب الواقع
علي العزير
صدرت عن “منشورات ضفاف” رواية “عسل المرايا” لنافذ أبو حسنة، من سماتها أنها رواية المدن بامتياز، وحكاية الحواضر العربية التي تضج بالكثير من التاريخ وتنوء بأعباء الكثير من الجغرافيا. هي رواية المرأة أيضاً، حيث تتماهى النساء في زمن الخيبة مع الأمكنة حتى تكاد واحدتهن تصير وطناً كامل المواصفات يستعاض بها عنه، ويكون الانتساب لها بديلاً من الانتماء اليه.
متابعة قراءة ““عسل المرايا” لنافذ أبو حسنة: عندما يشاغب الواقع”