مقدمة
مع انهيار الاتحاد السوفياتي ودول المنظومة الاشتراكية مطلع تسعينيات القرن الماضي، سقطت الثنائية التي قسمت العالم إلى قسمين على أساس النظرية السياسية والاقتصادية، حيث سادت لعقود ثنائية الرأسمالية/ الاشتراكية الشيوعية. ورغم محاولات عدة لاختراق هذه الثنائية باسم “النظرية الثالثة” على غرار “هواسات” الزعيم الليبي “معمر القذافي” في أطروحات “الكتاب الأخضر”، وعلى غرار التنويعات على النظريتين مثل القول بالاشتراكية الديمقراطية وغير ذلك من الطروحات، فقد ظلت الهيمنة قائمة لتلك الثنائية، مع أن هناك من يحتسب النظريات “القومية” والقومية المتطرفة مثل: الفاشية والنازية، بوصفها “نظرية ثالثة”.