سبعون… وسبعون

في الخمسين رويتُ لك كيف أسير، وذكرى النكبة، معًا. أفكّر مرّاتٍ في أن يكون موتي موعدًا لموتها: أنتهي وتنتهي، كي يبدأ زمنٌ آخر، لا أكونُ فيه ولا تكون، ولكنّنا نكون.

تبدو السبعون باذخةً مثلَ الخمسين. لمثل هذه الألفاظ وقعٌ مختلف. لا يتغيّر الألم، ولا يهتزّ الشوق، ولا يتراجع الأمل. قد لا تحبّون هذه الألفاظ مكرّرةً، وربما يسأمها بعضُكم. على أنّكم، أنتم الذين تمارسون الكتابة، تفعلون فعلكم في إكساء الأيام معنًى مختلفًا، فتتحدّثون عمّا تسمّونه “دلالات” أو “رموزًا.” ولكنّني أفهم الأمر على نحوٍ مختلف؛ فأنا أقيس الوقعَ على وجهي ــ ــ طفلةً، وشابّةً، ونكبةً شاخت. شاخت كثيرًا، وآن لها أن تسقطَ، أن تموت.

وُلدنا، أنا وهي، معًا. وأريد أن نموتَ، أنا وهي، معًا.

متابعة قراءة “سبعون… وسبعون”

عسل المرايا: الحياة على هامش الحياة !

لا أظن أن فلسطينيا في المنفى, أي ممن أمضى جلّ حياته خارج حدود فلسطين الجغرافية والاجتماعية, قد كتب نصا روائيا بمثل هذه الجذالة والبهاء اللذين جاءت بهما رواية “عسل المرايا” للمبدع/المثقف نافذ أبو حسنة, منذ زمن جبرا إبراهيم جبرا, بجملة رواياته التي بلغت ذروتها في”البحث عن وليد مسعود”, أي أن ما بين هذا وذاك نحو ثلاثة عقود من الزمان, تفصل ما بين عام 1978 العام الذي طبعت فيه “البحث عن وليد مسعود” والعام 2015 الذي طبعت فيه “عسل المرايا” .

متابعة قراءة “عسل المرايا: الحياة على هامش الحياة !”

دحر الاحتلال

تبدو ردود الفعل المختلفة والمتنوعة على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، طبيعية. وإن كانت في مجملها أقل من المتوقع، نظراً لما تحتله القدس من مكانة لدى الفلسطينيين والعرب والعالم.

متابعة قراءة “دحر الاحتلال”

الفلسطينيون والهنود الحمر

في تأكيد لتحديهم الإبادة المباشرة، أو تبديد هويتهم، كان ــ وربما لا يزال ــ يحلو للفلسطينيين أن يشيروا إلى أنفسهم دوماً بأنهم ليسوا شعباً من «الهنود الحمر»، وذلك في إصرار على تثبيت اختلاف في المسار والمصائر. لا تهدف هذه الإشارة إلى التقليل من أهمية نجاح الفلسطينيين في الحفاظ على هويتهم وتمسكهم بحقوقهم، والبقاء حتى الآن على حال من التماسك النسبي، لكنها تتقصد التنبيه إلى جهل حقيقي بمن يسمون «الهنود الحمر» وبما حدث لهم، وإلى حقيقة وجود تشابه كبير بين ما واجهته الشعوب والأمم الهندية في شمال أميركا، وما واجهه ويواجهه الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين، في وقت تتوافر فيه أسباب للخشية من تشابه كبير في المآلات أيضاً.

متابعة قراءة “الفلسطينيون والهنود الحمر”

عن مصر وفلسطين… الجهل والتجهيل والشيطنة

في مطار عربي، سألني الضابط: متى غادرتم القدس؟ حسبته يمزح. قلت له: منذ نحو ساعتين، ولكن الجدية التي أظهرها الرجل في تلقي الإجابة مع إشارته إلى أن المدينة تعد قريبة، جعلتاني أعيد تصحيح المعلومة. أخبرته أن القدس محتلة. وأنني آت من بلد عربي آخر. علت وجهه معالم الحيرة. لست أدري هل شعر بشيء من الخجل؟ أشفقت على نفسي وعليه، وتابعت طريقي. أول ما لفتني في عاصمة بلده تلك الشعارات المكتوبة بكل أنواع الخطوط، وبلون واحد وهي تغطي الجدران.

متابعة قراءة “عن مصر وفلسطين… الجهل والتجهيل والشيطنة”

نتائج الجولة ونتائج الحرب.. ماذا تعني موافقة مشعل على دولة في الضفة وغزة؟

ليست المرة الأولى التي يعلن فيها السيد خالد مشعل، تأييده لحل الدولتين وفي حدود العام 1967، سبق لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن كرر موقفاً يؤيد فيه قيام دولة فلسطينية على الأرضي المحتلة عام 1976، وعاصمتها القدس، متابعة قراءة “نتائج الجولة ونتائج الحرب.. ماذا تعني موافقة مشعل على دولة في الضفة وغزة؟”