سبعون… وسبعون

في الخمسين رويتُ لك كيف أسير، وذكرى النكبة، معًا. أفكّر مرّاتٍ في أن يكون موتي موعدًا لموتها: أنتهي وتنتهي، كي يبدأ زمنٌ آخر، لا أكونُ فيه ولا تكون، ولكنّنا نكون.

تبدو السبعون باذخةً مثلَ الخمسين. لمثل هذه الألفاظ وقعٌ مختلف. لا يتغيّر الألم، ولا يهتزّ الشوق، ولا يتراجع الأمل. قد لا تحبّون هذه الألفاظ مكرّرةً، وربما يسأمها بعضُكم. على أنّكم، أنتم الذين تمارسون الكتابة، تفعلون فعلكم في إكساء الأيام معنًى مختلفًا، فتتحدّثون عمّا تسمّونه “دلالات” أو “رموزًا.” ولكنّني أفهم الأمر على نحوٍ مختلف؛ فأنا أقيس الوقعَ على وجهي ــ ــ طفلةً، وشابّةً، ونكبةً شاخت. شاخت كثيرًا، وآن لها أن تسقطَ، أن تموت.

وُلدنا، أنا وهي، معًا. وأريد أن نموتَ، أنا وهي، معًا.

متابعة قراءة “سبعون… وسبعون”