السمات الجيوستراتيجية للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط

مقدمة

رغم كثافة استخدام مصطلحي “الإستراتيجية” و”الجيوستراتيجية” في الوسائط الإعلامية المختلفة، وعلى لسان المشتغلين في العمل السياسي، فإن المتابع لا يعدم وجود شيء من الخلط، لدى بعض المستخدمين، في الدلالات والمعاني التي يحملها كل من المصطلحين واسعي الانتشار. فوفقاً لتعريف يحظى بتوافق كبير فإن” الإستراتيجية: هي علم وفن تنسيق استخدام القوى الوطنية (السياسية والاقتصادية والعسكرية والمعلوماتية) وغيرها، لتحقيق الأهداف الوطنية”. علماً بأن الاستخدام القديم للمصطلح، كان مقتصراً على  الدلالات المتصلة بفن إدارة العمليات الحربية، قبل أن يأخذ مكانته الجديدة وفق التعريف أعلاه. أما “الجيوستراتيجية: فهي دراسة أثر الموقع الإستراتيجي من خلال تفعيل وتوظيف استرايجيات سياسية واقتصادية وعسكرية ومعلوماتية وغيرها، لتحقيق الأهداف الوطنية”. وتشمل الجيوستراتيجية أربعة عناصر هي:

متابعة قراءة “السمات الجيوستراتيجية للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط”

عباس واللقاءات الوداعية.. توقعات في غياب الشريك

حرص رئيس وزارء الاحتلال إيهود أولمرت على إجراء لقاء وداعي مع ريئس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لغاية لم تكن واضحة تماماً، وأفسحت في المجال أمام تفسيرات متعددة، ذهب بعضها إلى حدود الافتراض، بأن رئيس الوزراء المنصرف بعد اتهامه بالفساد، أراد الإبقاء على إمكانية العودة إلى اسئتناف اللقاءات الثنائية مع رئيس السلطة، معولاً على فشل ليفني في تشكيل حكومة جديدة، الأمر الذي يطرح إمكان بقائه على رأس حكومة تصريف أعمال حتى موعد الانتخابات.

لا يخلو الأمر من طرافة ستبدو معها لقاءات كتلك التي يشار إليها نوعاً من حرث الماء، وأكثر فشلاً وغياب جدوى من تلك التي كانت تتم سابقاً، وفي ظل وجود أولمرت الفاعل. ومن يدري، ربما تبادل الاثتان هواجس ما، ووضعا مخططات لرحلات تقاعدية، طالما أنهما ومع كل الفشل الذي انتهت إليه جهودهما أظهرا حرصاً على دورية اللقاء مثل صديقين حميمين.

متابعة قراءة “عباس واللقاءات الوداعية.. توقعات في غياب الشريك”