السمات الجيوستراتيجية للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط

مقدمة

رغم كثافة استخدام مصطلحي “الإستراتيجية” و”الجيوستراتيجية” في الوسائط الإعلامية المختلفة، وعلى لسان المشتغلين في العمل السياسي، فإن المتابع لا يعدم وجود شيء من الخلط، لدى بعض المستخدمين، في الدلالات والمعاني التي يحملها كل من المصطلحين واسعي الانتشار. فوفقاً لتعريف يحظى بتوافق كبير فإن” الإستراتيجية: هي علم وفن تنسيق استخدام القوى الوطنية (السياسية والاقتصادية والعسكرية والمعلوماتية) وغيرها، لتحقيق الأهداف الوطنية”. علماً بأن الاستخدام القديم للمصطلح، كان مقتصراً على  الدلالات المتصلة بفن إدارة العمليات الحربية، قبل أن يأخذ مكانته الجديدة وفق التعريف أعلاه. أما “الجيوستراتيجية: فهي دراسة أثر الموقع الإستراتيجي من خلال تفعيل وتوظيف استرايجيات سياسية واقتصادية وعسكرية ومعلوماتية وغيرها، لتحقيق الأهداف الوطنية”. وتشمل الجيوستراتيجية أربعة عناصر هي:

متابعة قراءة “السمات الجيوستراتيجية للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط”

تأثيرات انتخاب الرئيس ميشال عون على الوضع الاقتصادي في لبنان

مقدمة

مع أنه يمكن التأشير إلى عوامل متعددة تقف وراء الأزمة الاقتصادية في لبنان، ومنها الأوضاع التي تعيشها المنطقة العربية، وخصوصاً سوريا الجار الأقرب والشقيق للبنان، فإن أحداً لا يستطيع إنكار حقيقة أن الفراغ الرئاسي الذي شهده البلد، وامتد لتسعة وعشرين شهراً، كان هو الآخر شديد التأثير على الوضع الاقتصادي، والذي وصفه البعض بـ “المنهار” عشية انتخاب الرئيس.

متابعة قراءة “تأثيرات انتخاب الرئيس ميشال عون على الوضع الاقتصادي في لبنان”

العولمة الاقتصادية والمالية وتأثيرها على الاقتصاد الوطني

مقدمة:

يشار على نحو متكرر إلى أن “العولمة” ظاهرة قديمة، ووجودها في الواقع سابق على تبلور المفهوم الدال عليها في العصر الحاضر. إذ غالباً ما سعت القوى المسيطرة إلى تعميم أنساق سلوكية وفرض منظومات قيم محددة على من هم أضعف منها، وعلى من تمكنت من إخضاعهم. ولعل المثال الذي يتم استحضاره كثيراً، هو مثال ما يعرف بعصر “السلام الروماني” (pax romana ( الذي فرضه الإمبراطور “أوغسطين” واستمر به الأباطرة الرومان من بعده لمئتي عام. وهو جاء محصلة الفتوحات العسكرية الضخمة، وما نتج عنها من إخضاع أراضي أمم وشعوب كثيرة، للسيطرة المباشرة، ومن ثم للأنساق والقيم التي تحملها القوة المهيمنة.

متابعة قراءة “العولمة الاقتصادية والمالية وتأثيرها على الاقتصاد الوطني”

نظرية “روستو” في مراحل النمو الاقتصادي

تمهيد:

تعتبر نظرية الاقتصادي الأمريكي  “والت ويتمان روستو”، من بين أبرز نظريات النمو الاقتصادي، التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية. حيث كان العالم الذي دمر نفسه بنفسه، يبحث من جديد عن سبل لبناء ما تهدم، ووفق رؤى مختلفة، ربما أراد بعض المنظرين من خلالها منع “الضواري الكبرى” من التقاتل مرة أخرى. بيد أنه من الصعب، الابتعاد عن الظروف التي أنتج فيها “روستو” نظريته المتضمنة في كتاب ” مراحل النمو الاقتصادي”. فمن المتصور أن النظرية أطلقت في بيئة “الحرب الباردة” وأرادت على نحو ما، الرد على “النظرية الشيوعية” حول تطور المجتمعات، وعلاقات الإنتاج فيها.

متابعة قراءة “نظرية “روستو” في مراحل النمو الاقتصادي”

القانون الانتخابي في لبنان بين النسبي والأكثري

مقدمة

تمثل الانتخابات ذروة الممارسة الديمقراطية. في الواقع لا يمكن الحديث عن الديمقراطية دون صندوق الاقتراع، الذي يتم فيه التعبير عن الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للناخبين. ولذلك فقد جرى – عن حق- اعتبار الانتخابات الحرة التجلي الأبرز لتطور الممارسة الديمقراطية على مستوى العالم كله.

متابعة قراءة “القانون الانتخابي في لبنان بين النسبي والأكثري”

ألكسندر دوغين والنظرية الرابعة

مقدمة

مع انهيار الاتحاد السوفياتي ودول المنظومة الاشتراكية مطلع تسعينيات القرن الماضي، سقطت الثنائية التي قسمت العالم إلى قسمين على أساس النظرية السياسية والاقتصادية، حيث سادت لعقود ثنائية الرأسمالية/ الاشتراكية الشيوعية. ورغم محاولات عدة لاختراق هذه الثنائية باسم “النظرية الثالثة” على غرار “هواسات” الزعيم الليبي “معمر القذافي” في أطروحات “الكتاب الأخضر”، وعلى غرار التنويعات على النظريتين مثل القول بالاشتراكية الديمقراطية وغير ذلك من الطروحات، فقد ظلت الهيمنة قائمة لتلك الثنائية، مع أن هناك من يحتسب النظريات “القومية” والقومية المتطرفة مثل: الفاشية والنازية، بوصفها “نظرية ثالثة”.

متابعة قراءة “ألكسندر دوغين والنظرية الرابعة”