الفلسطينيون والهنود الحمر

في تأكيد لتحديهم الإبادة المباشرة، أو تبديد هويتهم، كان ــ وربما لا يزال ــ يحلو للفلسطينيين أن يشيروا إلى أنفسهم دوماً بأنهم ليسوا شعباً من «الهنود الحمر»، وذلك في إصرار على تثبيت اختلاف في المسار والمصائر. لا تهدف هذه الإشارة إلى التقليل من أهمية نجاح الفلسطينيين في الحفاظ على هويتهم وتمسكهم بحقوقهم، والبقاء حتى الآن على حال من التماسك النسبي، لكنها تتقصد التنبيه إلى جهل حقيقي بمن يسمون «الهنود الحمر» وبما حدث لهم، وإلى حقيقة وجود تشابه كبير بين ما واجهته الشعوب والأمم الهندية في شمال أميركا، وما واجهه ويواجهه الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين، في وقت تتوافر فيه أسباب للخشية من تشابه كبير في المآلات أيضاً.

متابعة قراءة “الفلسطينيون والهنود الحمر”