نافذ أبو حسنة: هنا سلام… هنا بيروت

تمارس «عسل المرايا» (منشورات ضفاف) لعبة المكان وإعادة صياغة المدن. والمقصود هنا بيروت التي تمكن ناسجها الفلسطيني مجدداً بعد محمود درويش، من تقديم شاطئها، ومقاهي روشتها، وشارع الحمرا، ونهاراتها ولياليها

أيهم السهلي
بينما تدخل عوالم رواية ما، تنجدك أحياناً سعة الأفق في معرفة حيثيات مكان أو زمان الرواية في الواقع، فتصبح على مقربة من النص، والغوص في عوالمه يكاد يكون بمثابة الوثب داخل نبع عذب، إلا إذا خذلك الكاتب الذي لم يقتل نفسه في نصه، فوجدت المكان كما تعرفه لا كما أرادته إحدى الشخصيات أن يكون، ليوهمك في لحظة معينة من صفحات الرواية أن مكان الشخصية هو المكان الذي تعرفه ذاته.

متابعة قراءة “نافذ أبو حسنة: هنا سلام… هنا بيروت”

الفلسطينيون والهنود الحمر

في تأكيد لتحديهم الإبادة المباشرة، أو تبديد هويتهم، كان ــ وربما لا يزال ــ يحلو للفلسطينيين أن يشيروا إلى أنفسهم دوماً بأنهم ليسوا شعباً من «الهنود الحمر»، وذلك في إصرار على تثبيت اختلاف في المسار والمصائر. لا تهدف هذه الإشارة إلى التقليل من أهمية نجاح الفلسطينيين في الحفاظ على هويتهم وتمسكهم بحقوقهم، والبقاء حتى الآن على حال من التماسك النسبي، لكنها تتقصد التنبيه إلى جهل حقيقي بمن يسمون «الهنود الحمر» وبما حدث لهم، وإلى حقيقة وجود تشابه كبير بين ما واجهته الشعوب والأمم الهندية في شمال أميركا، وما واجهه ويواجهه الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين، في وقت تتوافر فيه أسباب للخشية من تشابه كبير في المآلات أيضاً.

متابعة قراءة “الفلسطينيون والهنود الحمر”