خمسة وعشرون عاماً على أوسلو.. “تلك الأوهام التي عشناها”

نافذ أبو حسنة

جمعت “صدفة” بين عدد من “الكوادر” الفلسطينية متعددة الانتماءات الفصائلية. لم يكن لحدث كهذا أن يستحق الذكر، لولا أن اللقاء/ الصدفة صادف بدوره الذكرى الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاق أوسلو. وأنه في مثل هذه اللقاءات، وبعيداً عن الصخب الذي يفرضه الوقوف أمام الميكروفونات أو أمام كاميرا تلفزيونية، تميل “الكوادر” الفلسطينية إلى التحدث همساً إلى حد ما، وبصدق إلى حد ما، خصوصاً إذا كانوا من يلتقون أصدقاء على نحو ما، رغم الخلافات الأيديولوجية، وتلك شبيهة المهزلة، التي تسمى بالخلافات الفصائلية.

بعد خمس وعشرين سنة، لم يعد أحد يستطيع، حتى لو أراد، الدفاع عن أوسلو. مضت تلك الأيام التي تحدث فيها البعض عن “إعطاء الاتفاق فرصة”. ولكن الحاضرين انزلقوا إلى حديث ذكريات، حمل بقصد أو دون قصد عنوان: “تلك الأوهام التي عشناها”. بدا العنوان لازمة تسبق كل كلام، تذرعاً، وتحسباً من أي سوء فهم، تبنى عليه افتراضات لا صلة لها بالحقائق.

متابعة قراءة “خمسة وعشرون عاماً على أوسلو.. “تلك الأوهام التي عشناها””

فلسطينيّو الداخل المحتل: نهاية زمن الغموض

في تمّوز/ يوليو الماضي صادق كنيست دولة الاحتلال على”قانون القوميّة،” الذي يعرِّف دولة إسرائيل بأنّها “الدولة القوميّة للشعب اليهوديّ،” وينصّ على أنّ”حقّ تقرير المصير في دولة إسرائيل” يقتصر على اليهود، وأنّ الهجرةَ التي تؤدّي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط.

متابعة قراءة “فلسطينيّو الداخل المحتل: نهاية زمن الغموض”

سبعون… وسبعون

في الخمسين رويتُ لك كيف أسير، وذكرى النكبة، معًا. أفكّر مرّاتٍ في أن يكون موتي موعدًا لموتها: أنتهي وتنتهي، كي يبدأ زمنٌ آخر، لا أكونُ فيه ولا تكون، ولكنّنا نكون.

تبدو السبعون باذخةً مثلَ الخمسين. لمثل هذه الألفاظ وقعٌ مختلف. لا يتغيّر الألم، ولا يهتزّ الشوق، ولا يتراجع الأمل. قد لا تحبّون هذه الألفاظ مكرّرةً، وربما يسأمها بعضُكم. على أنّكم، أنتم الذين تمارسون الكتابة، تفعلون فعلكم في إكساء الأيام معنًى مختلفًا، فتتحدّثون عمّا تسمّونه “دلالات” أو “رموزًا.” ولكنّني أفهم الأمر على نحوٍ مختلف؛ فأنا أقيس الوقعَ على وجهي ــ ــ طفلةً، وشابّةً، ونكبةً شاخت. شاخت كثيرًا، وآن لها أن تسقطَ، أن تموت.

وُلدنا، أنا وهي، معًا. وأريد أن نموتَ، أنا وهي، معًا.

متابعة قراءة “سبعون… وسبعون”

عسل المرايا: الحياة على هامش الحياة !

لا أظن أن فلسطينيا في المنفى, أي ممن أمضى جلّ حياته خارج حدود فلسطين الجغرافية والاجتماعية, قد كتب نصا روائيا بمثل هذه الجذالة والبهاء اللذين جاءت بهما رواية “عسل المرايا” للمبدع/المثقف نافذ أبو حسنة, منذ زمن جبرا إبراهيم جبرا, بجملة رواياته التي بلغت ذروتها في”البحث عن وليد مسعود”, أي أن ما بين هذا وذاك نحو ثلاثة عقود من الزمان, تفصل ما بين عام 1978 العام الذي طبعت فيه “البحث عن وليد مسعود” والعام 2015 الذي طبعت فيه “عسل المرايا” .

متابعة قراءة “عسل المرايا: الحياة على هامش الحياة !”

دحر الاحتلال

تبدو ردود الفعل المختلفة والمتنوعة على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، طبيعية. وإن كانت في مجملها أقل من المتوقع، نظراً لما تحتله القدس من مكانة لدى الفلسطينيين والعرب والعالم.

متابعة قراءة “دحر الاحتلال”

القدس: فرصة جديدة للفلسطينيين

أعلنت جامعة الدول العربية تأجيل الاجتماع الوزاري الذي كان مقرراً يوم الخميس (26 تموز) إلى الخميس الذي يليه (3 آب). لم يثر الإعلان أي ردود فعل. حتى أولئك الذين اعتادوا ــ محقّين ــ تقريع الجامعة على تخاذلها وضعفها ولافعاليتها، خاصة عندما يتعلق الأمر بفلسطين أو بتهديد جدي للعرب، قابلوا ما يحدث بالصمت. وهم هنا ــ محقّون ــ مرة أخرى، فليس من أثر للتقريع واللوم وحتى الصراخ إزاء هيكل متهالك لم تعد له أي قيمة.

متابعة قراءة “القدس: فرصة جديدة للفلسطينيين”

السمات الجيوستراتيجية للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط

مقدمة

رغم كثافة استخدام مصطلحي “الإستراتيجية” و”الجيوستراتيجية” في الوسائط الإعلامية المختلفة، وعلى لسان المشتغلين في العمل السياسي، فإن المتابع لا يعدم وجود شيء من الخلط، لدى بعض المستخدمين، في الدلالات والمعاني التي يحملها كل من المصطلحين واسعي الانتشار. فوفقاً لتعريف يحظى بتوافق كبير فإن” الإستراتيجية: هي علم وفن تنسيق استخدام القوى الوطنية (السياسية والاقتصادية والعسكرية والمعلوماتية) وغيرها، لتحقيق الأهداف الوطنية”. علماً بأن الاستخدام القديم للمصطلح، كان مقتصراً على  الدلالات المتصلة بفن إدارة العمليات الحربية، قبل أن يأخذ مكانته الجديدة وفق التعريف أعلاه. أما “الجيوستراتيجية: فهي دراسة أثر الموقع الإستراتيجي من خلال تفعيل وتوظيف استرايجيات سياسية واقتصادية وعسكرية ومعلوماتية وغيرها، لتحقيق الأهداف الوطنية”. وتشمل الجيوستراتيجية أربعة عناصر هي:

متابعة قراءة “السمات الجيوستراتيجية للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط”

تأثيرات انتخاب الرئيس ميشال عون على الوضع الاقتصادي في لبنان

مقدمة

مع أنه يمكن التأشير إلى عوامل متعددة تقف وراء الأزمة الاقتصادية في لبنان، ومنها الأوضاع التي تعيشها المنطقة العربية، وخصوصاً سوريا الجار الأقرب والشقيق للبنان، فإن أحداً لا يستطيع إنكار حقيقة أن الفراغ الرئاسي الذي شهده البلد، وامتد لتسعة وعشرين شهراً، كان هو الآخر شديد التأثير على الوضع الاقتصادي، والذي وصفه البعض بـ “المنهار” عشية انتخاب الرئيس.

متابعة قراءة “تأثيرات انتخاب الرئيس ميشال عون على الوضع الاقتصادي في لبنان”